تأثير تدريبات المنافسة داخل المساحات المصغرة بأكثر من كرة علي تطوير سرعة ومستوي الأداء البدني والمهاري للاعبي كرة القدم الخماسية
Research Areafaculty-of-physical-education
Year2009
AuthorsASRAF ABDEL AZIZ AHMED ALI
Journal
Volume
Month
ISSN
Abstractيعد التدريب الرياضي الحديث عملية تربوية مخططة في مختلف الألعاب الرياضية الجماعية والفردية مبنيه علي أسس علمية هدفها الوصول باللاعب إلي المستوي العالي والأداء المتكامل حيث أن ارتفاع المستوي في كرة القدم الخماسية كنشاط جماعي يعكس بوضوح حتمية الاتجاة للأساليب الراقية خلال عملية التدريب ،ونظرا لأن لعبة كرة القدم الخماسية قد أوجدت لها مكاناً في الآونة الأخيرة بعد اعتمادها رسميا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) F.I.F.A مما جعل معظم دول العالم أن لم يكن جميعها تهتم بإعداد منتخباتها وتزويد مدربيها ولاعبيها بفكر جديد للأداء لتمثيل بلادهم في البطولات الدولية. ويلعب التخطيط للتدريب في لعبة كرة القدم الخماسية دوراً أساسيا في تحقيق المستويات الرياضية العالية سواء في جانبها البدني أو المهاري أو الخططي أو النفسي واصبحت نظريات وطرق التدريب الحديثة مدخلاً هاما لإحراز أفضل النتائج الممكنة في ضوء قدرات اللاعب وإمكانياته. ويتفق كلا من مفتي إبراهيم (1997م) , محمد صبحي حسانين وأحمد كسرى (1998م) علي أن التخطيط للتدريب يعتبر الوسيلة الرئيسية لتطوير أداء اللاعبين والفريق ولما كان التدريب هو الوسيلة الرئيسية للوصول إلي هذا التطور في أدائهم كان أمرا ضرورياً لتخطيط التدريب ضمانا لإحداث أفضل درجة ممكنة في المستوي وتقدمة . (24 : 257) (14 : 7) وتعتبر تدريبات الأداءات المهارية المركبة أساسية في بناء الجزء الرئيسي في الوحدة التدريبية اليومية ويستخدم هذا الأسلوب من التدريبات لتثبيت دقة الأداء المهاري للاعب وتؤدي هذه التدريبات مع وجود مدافع سلبي أو إيجابي ويمكن تحديد مساحة وزمن اداء هذه التدريبات ومن ثم يمكن الحكم علي قدرة اللاعب ومهارتة، ويؤكد أيضا علي أن أسلوب التدريب بإستخدام أكثر من كرة له طابع خاص يساعد اللاعب علي سرعة الأداء المهاري بدقة كاملة ويرفع من قدرة اللاعب علي الملاحظة أثناء اللعب ويزيد كفاءته الخططية وتعطى هذه التدريبات في الجزء الرئيسي من الوحدة التدريبية. ويتفق كل من حنفي مختار (1994م) , مفتي إبراهيم (1991م) , السيد عبدالمقصود (1986م) علي أن امتلاك اللاعب لأشكال متنوعة من الأداءات المهارية بما يشابة متطلبات المباراة يتيح له اختيار أفضلها في معظم مواقف اللعب الفعلية مما يتطلب وضع برامج تدريبية للمهارات المركبة التي تتشابة مع متطلبات مواقف اللعب حتى يكون اكتسابها مبكراً بقدر الإمكان.(9 : 137) ( 23: 131) ( 4 : 116) ويري حنفي مختار (1994م) أن تمرينات المنافسة أحد الأساليب التى تساعد علي التقدم بالمستوي المهاري والبدني في نوع النشاط الرياضي فلا يخلو أي نشاط رياضي من المنافسة سواء جماعي أو فردي حيث يعتبر نوع من أنواع الإختبار لكفاءة الفرد وإستيعابة للمهارات والتدريب حيث يساهم في معرفة الفرد لمستواة بالنسبة لمنافسية، وهذا ما اكدة السيد عبدالمقصود (1994م) أن تمرينات المنافسة كشكل تدريبي يهدف إلي الارتقاء بمستوي أداء المباراة فهي تتشابة مع المباراة إلا أنها تختلف عنها في بعض خصائص الأداء إذ ان الهدف الرئيسي من أدائها هو التدريب علي أسلوب أداء المباراة والتدريب علي مواجهة كافة المتطلبات الفسيولوجية والنفسية والخططية التي يواجهها اللاعب أثناء المباراة . (9: 152) ويذكر كوسنيزوف KUSNEZOV (1992م) أنه يجب التدريب علي المهارة بأشكال مختلفة بحيث تتوافقر مع طريقة الأداء ألأمثل للمهارات وهذا مرهون بإحداث تغيرات سريعة لإيقاع الإشارات العصبية التي يتم نقلها إلي العضلات النشطة ويتطلب ذلك تناسقا جيدا في نشاط المراكز العصبية حيث أن النشاط العضلي أثنائها يتميز بدرجة توافق عالية بين زمن وحجم الإشارات العصبية وهذا يتم عن طريق تمرينات المنافسة التي تعد الوسيلة الرئيسية لتطويرها. (30 :178) ويشير محمد عبده صالح , مفتي إبراهيم (1994م) بأنه يمكن تثبيت الأداء المهاري تحت ظروف تشبة ما يحدث في المباريات من خلال تمرينات تخلق مواقف مثل تلك التي تحدث في المنافسات مثل موقف 2 ضد 2 أو 3 ضد 3 أو 2 +1 . (16 : 85) ويذكر طه إسماعيل وآخرون (1993م) أن تدريبات الملاعب المصغرة هي أحد وسائل تثبيت وتطوير المهارات الأساسية فمثل هذه التدريبات تضمن مواقف لعب كثيرة مثل ما يحدث في المباريات مع وجود زملاء ومساعدين ومنافسين ومواقف متغيرة ومتباينة وعبء بدني ومنافسة حقيقية وكذلك فإن عدد مرات أداء المهارات في زمن يسير في مثل هذه الملاعب المصغرة يعتبر كبيرا جدا مما ينتج تكرارات مؤثرة . (12 : 123) ويري محمد كشك وأمر الله البساطي (2000) بأن تدريبات الملاعب المصغرة أو أسلوب المنافسات يعد من أفضل الأساليب لإستثارة نشاط اللاعب وزيادة دوافعة وحماسة نحو الأداء ذلك لأنه يعتمد علي ديناميكية اللعب الجماعي المشابهة للأداء خلال المباريات حيث يؤدي ذلك إلي ترقية وتحسين كافة المهارات وتحقيق الثبات والاستقرار لمراحل الأداء الفني للمهارات الخاصة في المواقف المتغيرة داخل المباراة . (17 : 184 – 185) ويذكر مفتي إبراهيم حماد , هارون كشك (2004م) أنه لكي يتحقق الأداء الفني العالي والمتميز للاعبين وبما يتفق مع توصيف اللعبه والمتطلبات الفنية والبدنية المتميزة في خماسيات كرة القدم يجب أن يتلاءم مع مواصفات اللعبه وصعوبات الأداء كما أن مهارة التمرير والركل والتسديد الجيد والمتميزة في كرة القدم الخماسية بصفة خاصة تحتاج إلي تناسق وتوافق وتناغم بين قوى العضلات العاملة والعضلات المضادة في كل من الذراع والجذع والساق عند التنفيذ من خلال المؤثرات البصرية والسمعية والمثيرات التي تحيط باللاعب خلال تنفيذ هذه الركلات والتي ترسم أمامة الموقف الخططي الذي يواجهه عند التمرير أو التسديد أو الركل وبصفة خاصة في الركلات الحرة المرتبطة بزمن الأداء. (25 : 32 – 33) ويضيف حنفي مختار(1994) أن سرعة الأداء هامه جدا سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية وخاصة في كرة القدم الخماسية بوجه خاص لما يتطلب توافر عامل سرعة ألأداء في بناء هجوم أو دفاع وفي المناورات وفي التمرير وبالتالي فهى هامة وضرورية في تنفيذ الخطط الهجومية والدفاعية بسرعة مما ينتج عنه تشتيت وإرباك المنافس.(9 : 119) وحيث تتميز كرة القدم الخماسية بطابع السرعة العالية الأمر الذي يساعد علي سرعة انتشار اللاعبين في الملعب وقربهم من الكرة طوال زمن اللعب ولما كانت اللعبة تتطلب من اللاعب أن يكافح لكي يحصل علي الكرة من المنافس ويجري سريعاً للحاق بها قبل منافسة ولما كانت طبيعة اللعبه تحتم علي اللاعب القيام بإنطلاقات سريعة مفاجئة , وما تتطلبه من أداء حركات كثيرة مختلفة ومتنوعة أثناء اللعب نتيجة لتعدد المهارات الأساسية وتفرعها ليس هذا فقط الذي يجبر اللاعب علي بذل الجهد الشاق والكبير ولكن أيضا يضاف إلية زمن المباراة كل ذلك يتطلب من اللاعب مقدرة عالية وقدرة علي مواجهة التعب والاستمرار في بذل الجهد بشدة طوال زمن المباراة وبذلك يتمكن اللاعب من تغيير الأماكن دفاعا وهجوما، وهذا يتطلب رفع كفاءة لاعب كرة القدم الخماسية وتطوير مستوي الأداء المهاري والبدني والخططي الأمر الذى يحتاج إلى التخطيط السليم للتدريب حيث أن الوصول إلي المستويات الرياضية العالية لا يأتي وليد الصدفة بل نتيجة لخطط طويلة المدي لها أهداف محددة تمتد إلي عدة سنوات ، وقد لاحظ الباحث من خلال عملة في مجال التدريب كذلك من خلال ملاحظة بعض مباريات دوري كرة القدم للناشئين أن هناك ندرة وقصور في أداء هؤلاء اللاعبين للأداءات المهارية المركبة بالرغم من احتياجهم لها في مواقف اللعب المختلفة كذلك اهتمام المدربين بالتدريب علي هذه الأداءات المهارية المركبة بإستخدام كرة واحدة فضلا علي الطريقة التقليدية التي تعتمد علي التنمية الفردية للأداء المهاري في أشكال الإصطفاف أو التكوينات المدرجة في أشكال محددة مما يعمل علي تركيز اللاعب علي أداء مهارة واحدة مجزئة ثم التفكير في المهارة التي تليها وهكذا حيث يكون الأداء المهاري بطئ وفي مساحة كبيرة قد لا تتوفر له أثناء المباراة ويختفي هنا الأداء المهاري المركب السريع في انسيابة الأداء، ويري الباحث ان استخدام تدريبات المنافسة داخل الملاعب المصغرة بأكثر من كرة يعد أسلوبا مناسبا لتدريب هذه المرحلة السنية وعلي هذا الأساس تتضح أهمية البحث والحاجة إليه في توجيه عملية التدريب وكذلك رفع مستوي الأداء البدني للاعبين والمهاري وزيادة سرعتهم الأدائية للمهارات المركبة والتي هي أساس للأداء الخططي.
download

جميع الحقوق محفوطة ©للوحدة المركزية للبوابة الالكترونية جامعة كفرالشيخ