الندوة العلمية الرابعة عشرةمستقبل التغيير التربوي بعد ثورة يناير ( أسسه، أولوياته، متطلباته )

  •  مقدمـــه :

          التغيير أمر حتمي و سنة طبيعية من سنن الله في الكون ؛ فكل يوم يكتسب الإنسان معارف ومعلومات وتتبدي أمامه  حقائق واكتشافات ، وبالتالي تزداد قدراته وتنمو كفاءاته وتتعدد مهاراته لمواكبة  تلك التطورات .

        والسمة المميزة للتغيير في المجتمع المصري الآن هي ثورة يناير 2011م، التي عبرت عن الرغبة الجامحة في الإصلاح  الشامل للمجتمع  واستئصال  جذور الفساد ،ومهدت الطريق لتحقيق أحلام الإنسان المصري في الواقع وامتلاك آليات للإنطلاق واستشراف المستقبل.

        ولقد أضفت الثورة  بتحولاتها ودعواتها الإصلاحية انعكاسات على التربية - فالعلاقة بين التربية والتغيير والإصلاح ، علاقة جدلية، لكونها قائمة على تناقض أساسي، ففي الوقت الذي تسعى فيه التربية للحفاظ على الواقع وتأصيل الهوية الحضارية، تسعى في الوقت نفسه لتغيير هذا الواقع وإصلاحه. ومن ثم فإن نجاح الإصلاح المجتمعي يكون مرتبطاً بنجاح  التغيير والتأصيل التربوي الذي يتبنى توجهات وقيم الإصلاح ويمهد له . وفرضت الثورة  تحديات ، من أبرزها  ضرورة  تغيير دور المؤسسات  التربوية عامة، والمؤسسة التعليمية بصفة خاصة .حيث يقع عليها لتلبية طموحات الثورة، مسؤلية تحقيق أهدافها من إعداد للقوة البشرية والكوادر المتخصصة في المجالات المختلفة، وتأهيلهم وتثقيفهم بما يفي بمتطلبات عمليات الإصلاح

    وتتواكب ثورة 25 يناير 2011م ، مع  عصر المعرفة Knowledge Age  عصر التغير المستمر ، وبخلاف التحولات التى حدثت فيما مضى فإن التحول نحو عصر المعرفة ليس مرحلة تغيير يتبعها استقرار ولكنها حقبة يكتنفها التغيير المستمر فى دائرة زمنية متسارعة ، بما يعنى أن المعرفة التى تخدم الأفراد والمجتمع ككل فى تطور مستمر .

         إنطلاقاً مما سبق؛ فإن الخبراء فى مجال التربية لا يقنعون  أبداً بالوضع الراهن ؛ فهم يسعون إلى التغيير التربوي بشكل دائم ، ورغم أن التغيير لا يحقق نجاحاً كبيراً فى معظم الحالات إلا أن مفهوم التغيير يظل مطلوباً من الجميع . هذا  وينطلق  التغيير التربوي  من عدة قناعات :

    ·        إن الوضع الحالى  ليس بالضرورة سيئاً ، فهناك دائماً مساحة للتحسين والتغيير .

    ·        جميع التغييرات لا تؤدى بالضرورة إلى التحسين ، ولكن التحسين يرتبط بحدوث التغيير .

    ·        بدون التغيير لن نحدد الوضع الأفضل .

    ·        إن المشاركة الواعية فى عملية التغيير تضبط ميزان ونواتج التغيير  .

            في ضوء ذلك واستكمالاً للمسيرة العلمية للقسم طوال أربعة عشرة سنة تأتي أهمية الندوة الحالية ليلتقي أساتذة التربية وخبرائها ، لتبادل الأراء والخبرات وتلاقح الأفكار حول التغيير التربوي ،لاستشراف أبعاده وسبر أغواره ورصد أولوياته ومتطلباته ومعوقاته في المجتمع المصري بعد ثورة يناير 2011م.

    أهداف الندوة :

    -           تعرف ماهية وأهداف وأهمية وفلسفة التغيير التربوي.

    -       رصد واقع التغيير التربوي ومعوقاته في المجتمع المصري بعد ثورة يناير 2011م.

    -       إستشراف مستقبل التعليم في سياق التغيير التربوي الملح بتحدياته .

    -       استشراف مكانة كليات التربية ومهامها في قيادة التغيير التربوي وضبط توجهاته وتحديد أهدافه .

    -       تحقيق المشاركة الفعالة بين المؤسسات التربوية والمؤسسات المجتمعية في إدارة التغيير التربوي وضبطه .

    -       استشراف مكانة التغيير التربوي في خطط وبرامج  وأنشطة المؤسسات التربوية بعد ثورة يناير2011م.

    -       إستشراف أولويات التغيير التربوي  وطرحها للمناقشة ، حتي يستفيد منها المعلمون والمعلمات وأفراد المجتمع المدرسي، وعلماء الدين ، ورجال الإعلام، والآباء والأمهات وأفراد الأسرة، وأعضاء الأحزاب السياسية ، والجمعيات الأهلية، والنقابات المهنية والعمالية.

    -       اقتراح إستراتيجية لما يُمْكن أنْ تقوم به المؤسسات التربوية في تحديد أولويات التغيير التربوي ومتطلباته.

    -       رسم معالم بناء الإنسان المصري(سياسياً، وثقافياً، واقتصادياً، وصحياً، وبيئياً ، واجتماعياً....)بما يلبي التغيير التربوي المنشود.

     

    محاور الندوة :

    1.   التغيير التربوي : رؤي فلسفية واتجاهات فكرية

    2.   التغيير التربوي ومستقبل  نظام التعليم في مصر

    3.   التغيير التربوي وإعادة هيكلة كليات التربية في مصر

    4.   التغيير التربوي وإعادة تكوين المعلم المصري

    5.   التغيير التربوي  وإعادة خريطة الأنشطة الطلابية

    6.   أسس التغيير التربوي  وأولوياته في المجتمع المصري

    7.   التغيير التربوي ومواكبة معايير الجودة والاعتماد

    8.   التغيير التربوي وإعادة بناء الإنسان المصري(سياسياً، وثقافياً، واقتصادياً، وصحياً، وبيئياً ، واجتماعياً....).

    9.     متطلبات التغيير التربوي ومعوقاته في المجتمع المصري

    10.      قيادة التغيير التربوي وإدارته